لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
للمتنبي
هي إحدى قصائد المتنبي أحد أشهر شعراء العصر العباسي، والذي تنوعت قصائده ما بين المدح والذم والفخر والحكمة والفلسفة ووصف المعارك وغيرها، تميز أسلوبه بالقوة والإحكام، قبض بقوة على جميع الخيوط المتحكمة بقواعد اللغة العربية وتمكن من الإلمام بمهارة بجميع معانيها ومفرداتها، اتصل المتنبي بسيف الدولة الحمداني، فأخذ يمدحه ويحضر مجالسه ومعاركه ويسجل انتصاراته، وللمتنبي العديد من القصائد الجيدة وتذكر هنا واحدة من هذه القصائد.
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما iiلَقي
وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما iiبَقي
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ iiقَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ iiيَعشَقِ
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ iiوَالنَوى
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ iiالمُتَرَقرِقِ
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ iiرَبُّهُ
وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو iiوَيُتَّقي
وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا
شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ
وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ
سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي
وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ iiزُرنَني
فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلاً مِن مُطَوَّقِ
وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا iiخَلا
عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ iiتَلتَقي
سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما iiيَسُرُّها
وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ iiالمُعَتَّقِ
إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً iiبِهِ
تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم iiيَتَخَرَّقِ
وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ iiرَحيلِهِم
بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ iiمُشفِقِ
أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ iiكَأَنَّها
مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ iiزِئبَقٍ
عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ iiالبُكا
وَعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ iiالتَفَرُّقِ
نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا iiكَأَنَّهُ
قَنا اِبنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ
قَواضٍ مَواضٍ نَسجُ داوُودَ iiعِندَها
إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسجِ iiالخَدَرنَقِ
هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ iiكَأَنَّها
تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ iiوَتَنتَقي
تَقُدُّ عَلَيهِم كُلَّ دِرعٍ iiوَجَوشَنٍ
وَتَفري إِلَيهِم كُلَّ سورٍ iiوَخَندَقِ
يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ iiوَواسِطٍ
وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ iiوَجِلِّقِ
وَيُرجِعُها حُمراً كَأَنَّ iiصَحيحَها
يُبَكّي دَماً مِن رَحمَةِ iiالمُتَدَقِّقِ
فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ iiفَإِنَّهُ
شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ iiيَشتَقِ
ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ iiبَنانُهُ
لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ iiالمُشَقَّقِ
كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ iiقَطرَةً
كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ iiاِرفُقِ
لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ
وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ iiمَنطِقِ
رَأى مَلِكُ الرومِ اِرتِياحَكَ iiلِلنَدى
فَقامَ مَقامَ المُجتَدي iiالمُتَمَلِّقِ
وَخَلّى الرِماحَ السَمهَرِيَّةَ iiصاغِراً
لِأَدرَبَ مِنهُ بِالطِعانِ iiوَأَحذَقِ
وَكاتَبَ مِن أَرضٍ بَعيدٍ مَرامُها
قَريبٍ عَلى خَيلٍ حَوالَيكَ iiسُبَّقِ
وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسولُهُ
فَما سارَ إِلّا فَوقَ هامٍ iiمُفَلَّقِ
فَلَمّا دَنا أَخفى عَلَيهِ iiمَكانَهُ
شُعاعُ الحَديدِ البارِقِ iiالمُتَأَلِّقِ
وَأَقبَلَ يَمشي في البِساطِ فَما iiدَرى
إِلى البَحرِ يَمشي أَم إِلى البَدرِ يَرتَقي
وَلَم يَثنِكَ الأَعداءُ عَن iiمُهَجاتِهِم
بِمِثلِ خُضوعٍ في كَلامٍ iiمُنَمَّقِ
وَكُنتَ إِذا كاتَبتَهُ قَبلَ iiهَذِهِ
كَتَبتَ إِلَيهِ في قَذالِ الدُمُستُقِ
فَإِن تُعطِهِ مِنكَ الأَمانَ iiفَسائِلٌ
وَإِن تُعطِهِ حَدَّ الحُسامِ iiفَأَخلِقِ
وَهَل تَرَكَ البيضُ الصَوارِمُ iiمِنهُمُ
أَسيراً لِفادٍ أَو رَقيقاً لِمُعتِقِ
لَقَد وَرَدوا وِردَ القَطا iiشَفَراتِها
وَمَرّوا عَلَيها زَردَقاً بَعدَ iiزَردَقِ
بَلَغتُ بِسَيفِ الدَولَةِ النورِ iiرُتبَةً
أَثَرتُ بِها مابَينَ غَربٍ iiوَمَشرِقِ
إِذا شاءَ أَن يَلهو بِلِحيَةِ أَحمَقٍ
أَراهُ غُباري ثُمَّ قالَ لَهُ iiاِلحَقِ
وَما كَمَدُ الحُسّادِ شَيئاً قَصَدتُهُ
وَلَكِنَّهُ مَن يَزحَمِ البَحرَ iiيَغرَقِ
وَيَمتَحِنُ الناسَ الأَميرُ iiبِرَأيِهِ
وَيُغضي عَلى عِلمٍ بِكُلِّ iiمُمَخرِقِ
وَإِطراقُ طَرفِ العَينِ لَيسَ iiبِنافِعٍ
إِذا كانَ طَرفُ القَلبِ لَيسَ iiبِمُطرِقِ
فَيا أَيُّها المَطلوبُ جاوِرهُ تَمتَنِع
وَيا أَيُّها المَحرومُ يَمِّمهُ تُرزَقِ
وَيا أَجبَنَ الفُرسانِ صاحِبهُ iiتَجتَرِئ
وَيا أَشجَعَ الشُجعانِ فارِقهُ iiتَفرَقِ
إِذا سَعَتِ الأَعداءُ في كَيدِ iiمَجدِهِ
سَعى جَدُّهُ في كَيدِهِم سَعيَ iiمُحنَقِ
وَما يَنصُرُ الفَضلُ المُبينُ عَلى العِدا
إِذا لَم يَكُن فَضلَ السَعيدِ iiالمُوَفَّقِ
للمتنبي
هي إحدى قصائد المتنبي أحد أشهر شعراء العصر العباسي، والذي تنوعت قصائده ما بين المدح والذم والفخر والحكمة والفلسفة ووصف المعارك وغيرها، تميز أسلوبه بالقوة والإحكام، قبض بقوة على جميع الخيوط المتحكمة بقواعد اللغة العربية وتمكن من الإلمام بمهارة بجميع معانيها ومفرداتها، اتصل المتنبي بسيف الدولة الحمداني، فأخذ يمدحه ويحضر مجالسه ومعاركه ويسجل انتصاراته، وللمتنبي العديد من القصائد الجيدة وتذكر هنا واحدة من هذه القصائد.
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما iiلَقي
وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما iiبَقي
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ iiقَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ iiيَعشَقِ
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ iiوَالنَوى
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ iiالمُتَرَقرِقِ
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ iiرَبُّهُ
وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو iiوَيُتَّقي
وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا
شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ
وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ
سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي
وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ iiزُرنَني
فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلاً مِن مُطَوَّقِ
وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا iiخَلا
عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ iiتَلتَقي
سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما iiيَسُرُّها
وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ iiالمُعَتَّقِ
إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً iiبِهِ
تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم iiيَتَخَرَّقِ
وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ iiرَحيلِهِم
بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ iiمُشفِقِ
أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ iiكَأَنَّها
مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ iiزِئبَقٍ
عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ iiالبُكا
وَعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ iiالتَفَرُّقِ
نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا iiكَأَنَّهُ
قَنا اِبنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ
قَواضٍ مَواضٍ نَسجُ داوُودَ iiعِندَها
إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسجِ iiالخَدَرنَقِ
هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ iiكَأَنَّها
تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ iiوَتَنتَقي
تَقُدُّ عَلَيهِم كُلَّ دِرعٍ iiوَجَوشَنٍ
وَتَفري إِلَيهِم كُلَّ سورٍ iiوَخَندَقِ
يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ iiوَواسِطٍ
وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ iiوَجِلِّقِ
وَيُرجِعُها حُمراً كَأَنَّ iiصَحيحَها
يُبَكّي دَماً مِن رَحمَةِ iiالمُتَدَقِّقِ
فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ iiفَإِنَّهُ
شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ iiيَشتَقِ
ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ iiبَنانُهُ
لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ iiالمُشَقَّقِ
كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ iiقَطرَةً
كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ iiاِرفُقِ
لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ
وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ iiمَنطِقِ
رَأى مَلِكُ الرومِ اِرتِياحَكَ iiلِلنَدى
فَقامَ مَقامَ المُجتَدي iiالمُتَمَلِّقِ
وَخَلّى الرِماحَ السَمهَرِيَّةَ iiصاغِراً
لِأَدرَبَ مِنهُ بِالطِعانِ iiوَأَحذَقِ
وَكاتَبَ مِن أَرضٍ بَعيدٍ مَرامُها
قَريبٍ عَلى خَيلٍ حَوالَيكَ iiسُبَّقِ
وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسولُهُ
فَما سارَ إِلّا فَوقَ هامٍ iiمُفَلَّقِ
فَلَمّا دَنا أَخفى عَلَيهِ iiمَكانَهُ
شُعاعُ الحَديدِ البارِقِ iiالمُتَأَلِّقِ
وَأَقبَلَ يَمشي في البِساطِ فَما iiدَرى
إِلى البَحرِ يَمشي أَم إِلى البَدرِ يَرتَقي
وَلَم يَثنِكَ الأَعداءُ عَن iiمُهَجاتِهِم
بِمِثلِ خُضوعٍ في كَلامٍ iiمُنَمَّقِ
وَكُنتَ إِذا كاتَبتَهُ قَبلَ iiهَذِهِ
كَتَبتَ إِلَيهِ في قَذالِ الدُمُستُقِ
فَإِن تُعطِهِ مِنكَ الأَمانَ iiفَسائِلٌ
وَإِن تُعطِهِ حَدَّ الحُسامِ iiفَأَخلِقِ
وَهَل تَرَكَ البيضُ الصَوارِمُ iiمِنهُمُ
أَسيراً لِفادٍ أَو رَقيقاً لِمُعتِقِ
لَقَد وَرَدوا وِردَ القَطا iiشَفَراتِها
وَمَرّوا عَلَيها زَردَقاً بَعدَ iiزَردَقِ
بَلَغتُ بِسَيفِ الدَولَةِ النورِ iiرُتبَةً
أَثَرتُ بِها مابَينَ غَربٍ iiوَمَشرِقِ
إِذا شاءَ أَن يَلهو بِلِحيَةِ أَحمَقٍ
أَراهُ غُباري ثُمَّ قالَ لَهُ iiاِلحَقِ
وَما كَمَدُ الحُسّادِ شَيئاً قَصَدتُهُ
وَلَكِنَّهُ مَن يَزحَمِ البَحرَ iiيَغرَقِ
وَيَمتَحِنُ الناسَ الأَميرُ iiبِرَأيِهِ
وَيُغضي عَلى عِلمٍ بِكُلِّ iiمُمَخرِقِ
وَإِطراقُ طَرفِ العَينِ لَيسَ iiبِنافِعٍ
إِذا كانَ طَرفُ القَلبِ لَيسَ iiبِمُطرِقِ
فَيا أَيُّها المَطلوبُ جاوِرهُ تَمتَنِع
وَيا أَيُّها المَحرومُ يَمِّمهُ تُرزَقِ
وَيا أَجبَنَ الفُرسانِ صاحِبهُ iiتَجتَرِئ
وَيا أَشجَعَ الشُجعانِ فارِقهُ iiتَفرَقِ
إِذا سَعَتِ الأَعداءُ في كَيدِ iiمَجدِهِ
سَعى جَدُّهُ في كَيدِهِم سَعيَ iiمُحنَقِ
وَما يَنصُرُ الفَضلُ المُبينُ عَلى العِدا
إِذا لَم يَكُن فَضلَ السَعيدِ iiالمُوَفَّقِ
السبت 13 أبريل 2019 - 14:17 من طرف slomaskhab
» افضل موقع عربي لمشاهدة و تحميل الافلام و المسلسلات و البرامج
السبت 23 مارس 2019 - 10:34 من طرف slomaskhab
» شاشات ليد داخلية وخارجية توريد | تركيب | صيانة بافضل سعر في مصر
الخميس 21 مارس 2019 - 11:59 من طرف slomaskhab
» دورات للأطباء والاختصاصيين العرب
الخميس 21 مارس 2019 - 6:52 من طرف slomaskhab
» الدكتوراه والماجستير البحثية في الهند
الأربعاء 20 مارس 2019 - 3:29 من طرف slomaskhab
» بيع ادوات ومنتجات لعبة هاي داي hay day
الأحد 17 مارس 2019 - 7:25 من طرف slomaskhab
» سارع بالحصول على اكثر من 500دولار شهريا من ميرش باي امازون
الأحد 10 مارس 2019 - 8:42 من طرف slomaskhab
» سارع بالحصول على اكثر من 500دولار شهريا من ميرش باي امازون
السبت 9 مارس 2019 - 15:44 من طرف slomaskhab
» موقع وصفات شهية
السبت 9 مارس 2019 - 7:37 من طرف slomaskhab