الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
من علامات الساعة خروج دابة من الارض، لقوله سبحانه وتعالى (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) [النمل:82].
هذه الدابة ستكون من أعجب خلق الله ، فلم تشهد البشرية دابة مثلها . لأن هذه الدابة ستكون أول مخلوق أرضي غير بشري يتخاطب مع الناس ، فيفهمهم ويفهمونه ، ويعقل ما يقوله الناس، ثم يرد عليهم بالقول العاقل الحكيم. والدابة ليست إنساناً ،لأن التشويق والتعجّب والغرابة ستنعدم ،فلن يأبه أحد لإنسان يخاطب الناس. كما أن الإنسان في النهاية يملّ ويتعب ويسأم من كثرة الحديث مع الناس . بينما هذه الدابة ستكون مهمتها هي الكلام مع الناس [تُكَلِّمُهُمْ] . فيبدو أنها لن تعرف السأم والملل والضجر وسوف تستمر دون كلل أو إرهاق في التخاطب والتجاوب مع من يحاورها. فلعل الله سيخلقها ويهيئها لهذا الأمر. وطبع الناس عموماً أنهم يفقدون التركيز من طول الاستماع والصمت للمتحدث خلال نصف ساعة أو نحوها، لكن إن كان هناك تفاعل وحوار وتبادل للحديث فإن الإنسان لا يشعر بمرور الوقت . ونجد ذلك واضحاً مثلاً في استخدام جهاز الكمبيوتر الذي يتفاعل ويستجيب لنا كأنه يتحاور معنا فيرد على كل كلمة أو أمر نخاطبه به ، فلا نحس أمامه بالملل ولا الفتور إلا بعد مضي ساعات عدّة. وهذا سيكون حال دابة الأرض [تُكَلِّمُهُمْ] ،أي ستتفاعل معنا في التخاطب والتحاور مهما صغر الشأن أو عظم، فلن نملّ منها أو نحس بالوقت معها. وربما تستطيع دابة الأرض التخاطب مع أكثر من شخص في آن واحد .
الدابة مخلوق أرضي غير بشري (ليس من نسل آدم) ، الله أعلم بخلقته وهيئته . ولا أظن هذا المخلوق ( الدابة) من جنس أي مخلوق أرضي كسائر الحيوانات المعروفة من دواب وطيور وأسماك وغيره. وإنما مخلوق فريد لا ينتمي لأي نوع أرضي معروف. فكما خلق الله آدم بلا والد ، وكما خلق الله ناقة صالح بلا والد (والتي أظنها أصل النوق العربية والله أعلم) ،وكما خلق الله ثعبان موسى بلا والد ، وكما خلق الله طير عيسى بلا والد ، سيكون كذلك خلق دابة الأرض. ونجد تأييد عدم وجود أصل أبوي للدابة في قوله تعالى [مِّنَ الْأَرْضِ ] . فالإخراج سيكون من الأرض مباشرة ، وليس من مخلوق حي ولادة أو نسلاً. أي أن أصلها ووالدها هو الأرض مباشرة ،كآدم عليه السلام ، وليس ولادة من بشر أو مخلوق سابق.
الدابة الجديدة ( دابة الأرض) ستختلف تماماً عن ناقة صالح أو فصيلها ( الذي تخرّص بعضهم وزعم أنه لما هرب الفصيل دخل بجوف حجر ثم انطبق عليه ، فقالوا إذن هو الدابة التي ستخرج) . والاختلاف سيكون في أمرين مهمين هما العقل والكلام. إذ لم يحدث من قبل أن شهد البشر مخلوقاً أرضياً غير بشري يعقل ويفهم ويدرك ويستوعب أمور البشر وعلومهم وحياتهم ويتكلم ويتخاطب معهم بجميع ألسنتهم.
قال ابن كثير: هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس، وتركهم أوامر الله، وتبديلهم الدين الحق، يخرج الله لهم دابة من الأرض، قيل: من مكة، وقيل: من غيرها... فتكلم الناس على ذلك.
وأخرج مسلم وأحمد وأصحاب السنن عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: "أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ غُرْفَةٍ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السّاعَةَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لاتَقُومُ السّاعَةُ حَتّى تَرَوْا عَشْرَ آيَاتٍ: طُلُوعُ الشّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَالدّابّةُ وَثَلاَثَةُ خُسُوفٍ: خَسْفٍ بالمَشْرِقِ وَخَسْفٍ بالمَغْرِبِ وَخَسْفٍ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ تَسُوقُ النّاسَ أَوْ تَحْشُرُ النّاسَ فَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا".
وروى مسلم والترمذي وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض."
وروى مسلم وأبو داود وابن ماجه وأحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أول الآيات خروجاً: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى. وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها."
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: إنها دابة لها ريش وزغب وحافر، وما لها ذنب، ولها لحية.
وعن ابن الزبير رضي الله عنه أنه قال: رأسها رأس ثور وعينها عين خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر أسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة هر، وذنبها ذنب كبش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعاً، تخرج معها عصا موسى، وخاتم سليمان، فلا يبقى مؤمن إلا نكتت في وجهه نكتة سوداء بخاتم سليمان فتفشو تلك النكتة السوداء حتى يسود لها وجهه، حتى إن الناس ليتبايعون في الأسواق بكم ذا يا مؤمن؟ بكم ذا يا كافر؟ وحتى إن أهل البيت يجلسون على مائدتهم فيعرفون مؤمنهم من كافرهم، ثم تقول له الدابة: يا فلان أبشر أنت من أهل الجنة، ويا فلان أنت من أهل النار، فذلك قول الله تعالى (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ ) [النمل:82]
والله أعلم.
من علامات الساعة خروج دابة من الارض، لقوله سبحانه وتعالى (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) [النمل:82].
هذه الدابة ستكون من أعجب خلق الله ، فلم تشهد البشرية دابة مثلها . لأن هذه الدابة ستكون أول مخلوق أرضي غير بشري يتخاطب مع الناس ، فيفهمهم ويفهمونه ، ويعقل ما يقوله الناس، ثم يرد عليهم بالقول العاقل الحكيم. والدابة ليست إنساناً ،لأن التشويق والتعجّب والغرابة ستنعدم ،فلن يأبه أحد لإنسان يخاطب الناس. كما أن الإنسان في النهاية يملّ ويتعب ويسأم من كثرة الحديث مع الناس . بينما هذه الدابة ستكون مهمتها هي الكلام مع الناس [تُكَلِّمُهُمْ] . فيبدو أنها لن تعرف السأم والملل والضجر وسوف تستمر دون كلل أو إرهاق في التخاطب والتجاوب مع من يحاورها. فلعل الله سيخلقها ويهيئها لهذا الأمر. وطبع الناس عموماً أنهم يفقدون التركيز من طول الاستماع والصمت للمتحدث خلال نصف ساعة أو نحوها، لكن إن كان هناك تفاعل وحوار وتبادل للحديث فإن الإنسان لا يشعر بمرور الوقت . ونجد ذلك واضحاً مثلاً في استخدام جهاز الكمبيوتر الذي يتفاعل ويستجيب لنا كأنه يتحاور معنا فيرد على كل كلمة أو أمر نخاطبه به ، فلا نحس أمامه بالملل ولا الفتور إلا بعد مضي ساعات عدّة. وهذا سيكون حال دابة الأرض [تُكَلِّمُهُمْ] ،أي ستتفاعل معنا في التخاطب والتحاور مهما صغر الشأن أو عظم، فلن نملّ منها أو نحس بالوقت معها. وربما تستطيع دابة الأرض التخاطب مع أكثر من شخص في آن واحد .
الدابة مخلوق أرضي غير بشري (ليس من نسل آدم) ، الله أعلم بخلقته وهيئته . ولا أظن هذا المخلوق ( الدابة) من جنس أي مخلوق أرضي كسائر الحيوانات المعروفة من دواب وطيور وأسماك وغيره. وإنما مخلوق فريد لا ينتمي لأي نوع أرضي معروف. فكما خلق الله آدم بلا والد ، وكما خلق الله ناقة صالح بلا والد (والتي أظنها أصل النوق العربية والله أعلم) ،وكما خلق الله ثعبان موسى بلا والد ، وكما خلق الله طير عيسى بلا والد ، سيكون كذلك خلق دابة الأرض. ونجد تأييد عدم وجود أصل أبوي للدابة في قوله تعالى [مِّنَ الْأَرْضِ ] . فالإخراج سيكون من الأرض مباشرة ، وليس من مخلوق حي ولادة أو نسلاً. أي أن أصلها ووالدها هو الأرض مباشرة ،كآدم عليه السلام ، وليس ولادة من بشر أو مخلوق سابق.
الدابة الجديدة ( دابة الأرض) ستختلف تماماً عن ناقة صالح أو فصيلها ( الذي تخرّص بعضهم وزعم أنه لما هرب الفصيل دخل بجوف حجر ثم انطبق عليه ، فقالوا إذن هو الدابة التي ستخرج) . والاختلاف سيكون في أمرين مهمين هما العقل والكلام. إذ لم يحدث من قبل أن شهد البشر مخلوقاً أرضياً غير بشري يعقل ويفهم ويدرك ويستوعب أمور البشر وعلومهم وحياتهم ويتكلم ويتخاطب معهم بجميع ألسنتهم.
قال ابن كثير: هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس، وتركهم أوامر الله، وتبديلهم الدين الحق، يخرج الله لهم دابة من الأرض، قيل: من مكة، وقيل: من غيرها... فتكلم الناس على ذلك.
وأخرج مسلم وأحمد وأصحاب السنن عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: "أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ غُرْفَةٍ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السّاعَةَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لاتَقُومُ السّاعَةُ حَتّى تَرَوْا عَشْرَ آيَاتٍ: طُلُوعُ الشّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَالدّابّةُ وَثَلاَثَةُ خُسُوفٍ: خَسْفٍ بالمَشْرِقِ وَخَسْفٍ بالمَغْرِبِ وَخَسْفٍ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ تَسُوقُ النّاسَ أَوْ تَحْشُرُ النّاسَ فَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا".
وروى مسلم والترمذي وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض."
وروى مسلم وأبو داود وابن ماجه وأحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أول الآيات خروجاً: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى. وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها."
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: إنها دابة لها ريش وزغب وحافر، وما لها ذنب، ولها لحية.
وعن ابن الزبير رضي الله عنه أنه قال: رأسها رأس ثور وعينها عين خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر أسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة هر، وذنبها ذنب كبش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعاً، تخرج معها عصا موسى، وخاتم سليمان، فلا يبقى مؤمن إلا نكتت في وجهه نكتة سوداء بخاتم سليمان فتفشو تلك النكتة السوداء حتى يسود لها وجهه، حتى إن الناس ليتبايعون في الأسواق بكم ذا يا مؤمن؟ بكم ذا يا كافر؟ وحتى إن أهل البيت يجلسون على مائدتهم فيعرفون مؤمنهم من كافرهم، ثم تقول له الدابة: يا فلان أبشر أنت من أهل الجنة، ويا فلان أنت من أهل النار، فذلك قول الله تعالى (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ ) [النمل:82]
والله أعلم.
منقوووووووووووووووووووووووووول
------------------------------------------------------------------------------
للموضوع بقية في سلسلة لأحداث يوم القيامة لمن لا يعرف
السبت 13 أبريل 2019 - 14:17 من طرف slomaskhab
» افضل موقع عربي لمشاهدة و تحميل الافلام و المسلسلات و البرامج
السبت 23 مارس 2019 - 10:34 من طرف slomaskhab
» شاشات ليد داخلية وخارجية توريد | تركيب | صيانة بافضل سعر في مصر
الخميس 21 مارس 2019 - 11:59 من طرف slomaskhab
» دورات للأطباء والاختصاصيين العرب
الخميس 21 مارس 2019 - 6:52 من طرف slomaskhab
» الدكتوراه والماجستير البحثية في الهند
الأربعاء 20 مارس 2019 - 3:29 من طرف slomaskhab
» بيع ادوات ومنتجات لعبة هاي داي hay day
الأحد 17 مارس 2019 - 7:25 من طرف slomaskhab
» سارع بالحصول على اكثر من 500دولار شهريا من ميرش باي امازون
الأحد 10 مارس 2019 - 8:42 من طرف slomaskhab
» سارع بالحصول على اكثر من 500دولار شهريا من ميرش باي امازون
السبت 9 مارس 2019 - 15:44 من طرف slomaskhab
» موقع وصفات شهية
السبت 9 مارس 2019 - 7:37 من طرف slomaskhab